انتشر الذكاء الاصطناعي ومجالاته في الآونة الأخيرة، واحتل المركز الأول في اهتمامات كل صانعي ومبتكري المحتوى. حيث حاول الإنسان على مدى العصور الطويلة استخدام ذكائه الواسع في اختراع الآلات؛ لتوفير الوقت والجهد المبذول، مثال على ذلك؛ الثورة الصناعية وتفوقها على الصناعات اليدوية، واستمر الإنسان في استخدام عبقريته في الاختراع إلى أن وصلنا إلى ما يعرف “بالذكاء الاصطناعي”.
فما هي حقيقة الذكاء الاصطناعي؟ وما هي مجالاته؟ وهل المخاوف المتصاعدة بشأنه حقيقة لوجود بحث حول الذكاء الاصطناعي يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يتغلب على الإنسان ويهدد البشرية فيما بعد؟ كل هذا وأكثر سوف نجيب عنه في هذه المقالة لذا تابعونا.
أنواع الذكاء الاصطناعي ومجالاته
تشير كتب الذكاء الاصطناعي إلى أنه مجموعة من البرمجيات، التي تساعد الحاسوب على تعزيز قدراته في التفكير واتخاذ القرارات مثلما يفعل الذكاء البشري تمامًا. وقد كثرت مواضيع الذكاء الاصطناعي والحديث عنه فما هي أنواع الذكاء الاصطناعي ومجالاته؟
الأنواع الأربعة للذكاء الاصطناعي
هيا بنا لنتعرف على أنواع أو أنظمة الذكاء الاصطناعي الأربعة باختصار كالآتي:
- الذكاء الاصطناعي التفاعلي(الآلات التفاعلية): مرتبط بأداء وظائف محددة؛ إذ يقيم الوضع الحالي وبياناته وعلى أساسه يتخذ القرار.
- الذكاء الاصطناعي محدود الذاكرة: لديه ذاكرة محدودة تعد قاعدة بيانات مسبقة، التي على أساسها يتخذ قرارات مستقبلية.
- الذكاء الاصطناعي ونظرية العقل: يعد أكثر تقدمًا إذ يستطيع أن يتفهم ذكاء البشر العاطفي مثل المعتقدات الإيمانية على سبيل المثال.
- الذكاء الاصطناعي والوعي الذاتي: يعد الأخطر؛ إذ يصل فيها الذكاء الاصطناعي إلى مرحلة الوعي الذاتي والكامل متمثلاً بالإنسان.
مجالات الذكاء الاصطناعي
لقد تعددت مجالات الذكاء الاصطناعي، ومن ضمنها:
- التعلم الآلي: هو قدرة تمكن الآلة من التعلم ذاتيًا من خلال اكتساب المعلومات والتطور. مثال على ذلك: مجالات الذكاء الاصطناعي في الطب وتشخيص الأمراض.
- معالجة اللغة الطبيعية: إذ يستطيع الذكاء الاصطناعي التعرف وفهم اللغات البشرية والتعامل بها مثل: تطبيق سيري.
- رؤية الحاسوب: إذ يتعرف على الصور المرئية مع تحديد ملامحها، ويعد استخدامك لصورة وجهك كشفرة في فتح جوالك مثال على ذلك.
- الحوسبة الإدراكية: إذ يحلل الذكاء الاصطناعي سلوكيات الإنسان، كالبحث مثلًا على محركات البحث وشبكات التواصل الاجتماعي، وتقديم ما يحتاج إليه بالتحديد.
أمثلة للذكاء الاصطناعي
يوجد العديد من الأمثلة في حياتنا اليومية مثل:
- خرائط جوجل والتحديث المستمر لها.
- ترجمة جوجل وسرعة ترجمتها بين كافة لغات العالم.
- الخطط التسويقية للمنتجات ومنصات التسوق؛ إذ يُستخدم في تحديد احتياجات السوق.
- ألعاب الفيديو؛ لتحسين جودة الألعاب.
- نظم الملاحة الدقيقة والسيارات الذكية ذات القيادة الذاتية.
- تشخيص أمراض السرطان في المجال الطبي.
- يستخدم في مجال البنوك والبورصة لزيادة دقة التحليل المالي.
- الهواتف الذكية وخاصية التعرف وتمييز الوجه.
تستخدم التقنيات الحديثة الذكاء الاصطناعي لضمان كفاءة العمل والتطوير المستمر (لمعرفة المزيد برجاء قراءة استخدامات الذكاء الإصطناعي pdf).
أضرار الذكاء الاصطناعي
إن الاتجاه الحالي هو إعداد آلات يكون بمقدورها التفاعل مع ما يدور من حولها من خلال استيعاب المعلومات وتحليلها واتخاذ القرارات بناء على ذلك مثلما يفعل البشر. إذ يشير بحث حول الذكاء الاصطناعي أن هناك احتمالية لتزايد أضرار الذكاء الاصطناعي في الفترة المقبلة على النحو الآتي:
الاعتمادية
تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في حل الكثير من الأمور. مع الثقة العالية في أدائه؛ سوف يؤدي ذلك إلى عدم اعتمادية الإنسان على نفسه في التفكير. ومن ثم زيادة التباطؤ الفكري لدى الإنسان في تحليل الأمور والاستنتاجات واتخاذ القرارات.
محو الروح الإبداعية لدى البشر
مهما بلغ ذكاء هذه الآلات إلا أنها تعمل وفق معلومات وبيانات محددة أُدخلت على أنظمتها؛ ومن ثم فهي لن تستطيع التعامل مع أي معلومة جديدة أو مغايرة عن التي تعرفه. ومع الاعتماد المتزايد، فيومًا ما سوف نجد أجيالًا لا تعرف عن الإبداع في العمل إلا القليل، كما أشار ببحث حول الذكاء الاصطناعي عن ذلك الأمر.
ارتفاع الأسعار
تكلفة استخدام الذكاء الاصطناعي مرتفعة جدا، ومع ذلك فإن الشركات تسعى إلى استخدامه بشكل كبير؛ لمواكبة هذه التكنولوجيا المتطورة؛ ولكن للأسف سوف يؤثر ذلك على أسعار منتجات هذه الشركات.
ارتفاع نسبة البطالة
قد يحل الذكاء الاصطناعي محل بعض الوظائف، التي لا تتطلب شخصًا ذا مهارة عالية، كالرد الآلي على الاستفسارات؛ خاصةً إنه بإمكانه العمل دون توقف أو طلب إجازات وهو ما يفضله أصحاب الشركات بالإضافة إلى شبه انعدام نسبة الخطأ في العمل على عكس الإنسان.
خسارة العمل
الذكاء الاصطناعي هو في النهاية مجرد آلة، قد تعطل في أي وقت، لكن قد يتسبب ذلك العطل في محو البيانات كاملةً؛ مما يتسبب في خسائر جسيمة عند الاعتماد عليه كليًا، ليس هذا فحسب بل أن الذكاء الاصطناعي يعمل وفق بيانات ومعلومات محددة؛ لذا عند حدوث أمر طارئ أو جديد بالنسبة له؛ قد يتسبب ذلك في توقف عن العمل.
مزايا الذكاء الاصطناعي
استكمالًا للحديث عن الذكاء الاصطناعي ومجالاته وجدنا أيضًا بحث حول الذكاء الاصطناعي يبين مزاياه، إذ إن الهدف من تطوير الذكاء الاصطناعي هو مساعدة الإنسان في التغلب على الصعاب، ومن بعض هذه المزايا:
الكفاءة في العمل
استخدام الذكاء الاصطناعي في الكثير من المجالات، أثبت كفاءة وفعالية كالمجال الطبي؛ إذ ساعد الأطباء في دقة تشخيص المرضى ومن ثم تحسين جودة الرعاية الصحية.
استمرارية العمل
للذكاء الاصطناعي إمكانية العمل دون توقف، بالإضافة إلى شبه انعدام نسبة الخطأ؛ مما يجعله الاختيار الأفضل في كثير من المجالات.
الحصول على المعلومات
بدأت بالفعل بعض الشركات في استخدامه في توفير المعلومات والرد على استفسارات العملاء من خلاله. كما ساهم أيضًا في تسهيل الحصول على المعلومات من خلال روبوت المحادثة chatbot.
البديل الأمثل للإنسان
قد يعد ذلك أفضل مزايا الذكاء الاصطناعي؛ إذ تدعو الحاجة إلى وجوده ليكون بديلًا للإنسان في حالة الخطر المحدق. كما في حالة التجارب أو الاستكشافات التي قد تهدد حياة من يجريها.
الدقة والشفافية
الذكاء الاصطناعي لا يعرف العواطف؛ لذلك فإن قراراته أكثر منطقية في الكثير من الأحيان، كما إنه لا يعرف الزيف؛ إذ يعتمد في عمله على دقة تحليل البيانات؛ لذا فإن استخدامه قد يساعد على التخلص من الفساد الوظيفي وتحقيق النزاهة على نحو ما حسب ما نشر في كتب عن الذكاء الاصطناعي.
مواقع تصميم بالذكاء الاصطناعي
إذا كنت غير ملم بفن التصميم، فلا داعي للقلق؛ إذ لم يعد التصميم عبئاً مع توافر مواقع تصميم بالذكاء الاصطناعي مثل:
- موقع كانفا Canva: يمكنها تصميم الإنفوجراف والعروض التقديمية.
- موقع ديزاين Design.ai: بإمكانها تصميم منشورات المواقع الاجتماعية والفيديوهات والتعليق الصوتي.
- موقع ديل DALL.E2: يستطيع من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي رسم صور فنية حقيقة من خلال الوصف المكتوب المراد تنفيذه.
- موقع ويزارد uizard: لتصميم مواقع الإنترنت والتطبيقات.
- موقع فانس VanceAI: لتحسين جودة الصور.
وأخيرًا فإن الذكاء الاصطناعي مجرد أداة هدفها مساعدة البشر على الحياة على نحو أفضل. لها مزاياها ولها أضرارها، كما أوضحنا سابقًا كما أشار بحث حول الذكاء الاصطناعي، وليس هناك وجه مقارنة بينه وبين عقل الإنسان وسرعة بديهيته وأفكاره وعواطفه. وعلى الإنسان ألا يفرط في استخدامه واعتماده عليه حتى لا ينسى إنسانيته ويصير بدوره مجرد أداة.